المختصر / بدأ العدو مساء يوم الخميس الماضي تحركات من قاعدتها الوحيدة في مديرية نوزاد شمال هلمند نحو المناطق المجاورة ، كما وصل عدد كبير من الجنود والمدرعات الإضافية إلى المنطقة، وبمحاذات ذلك أعلن الناطقون بإسم قوات الاحتلال بأنهم شرعوا في عمليات واسعة شمال هلمند مثل عمليات خنجر.
بعض من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التي ليس لها مراسلين وصحفين في المنطقة قدمت تقارير بشكل متواصل منذ ذلك الحين عن نجاحات وفتوحات عمليات المحتلين الجديدة، وتعلن بشكل خاص بأن المحتلين استولوا على عدد من المناطق بما فيها مديرية نوزاد، وطردوا المجاهدين منها، في الوقت الذي حقيقة الوضع ونتائج عمليات المحتلين تنحو نحواً آخر.
هذه الإدعاءات من قبل بعض وسائل الإعلام تذكر المرء بتلك الشائعة الصحفية التي تولى وسائل الإعلام الدولية والمحلية كبرها قبل عدة شهور هنا في هلمند أثناء عمليات خنجر، لكن مع مرور الزمن ظهرت نتائج وجميع استنتاجات تلك العمليات بشكل مغاير، لذا سكتوا عنها حتى الآن، وكأن شيئاً لم يكن.
في اعتقادنا عمليات نوزاد الجديدة منذ اللحظة الأولى مواجهة لنفس المصير الذي واجهه عمليات خنجر، يقول المجاهدون في المنطقة: انفجرت الدبابات والمدرعات الخارجة من قاعدة العدو الصحراوية حين دخولها إلى مناطق المجاهدين بألغام أرضية، وكان مصير الجنود فيها بين قتلى ومصابين.
وقد دمرت عدد من مدرعات العدو التي تقدمت إلى منطقتي كشك وجازي التابعتين لنوزاد، بواسطة عبوات ناسفة وحملات المجاهدين المباشرة، كما تفيد التقارير الواصلة بأن العدو تكبد خسائر كبيرة في معركتين بمنطقتي عليزي وشيخزي، وقد دارت يوم الأحد هنا في هذه المنطقة معركة حامية الوطيس، وقد بلغ عدد قتلى مشاة العدو إلى عشرات.
بحسب رواية مجاهدي المنطقة : بعد تحركات جنود العدو المنتشرين في اليوم الأول في مناطق مختلفة من مديرية نوزاد هاهم الآن متوقفون تماماً ولم يتقدموا أبداً، وإنفجارات الألغام الأرضية وحملات المجاهدين الفاصلة خلال الأيام الماضية أربكت العدو بشكل كبير، علماً بأن المجاهدين أكملوا جميع استعداداتهم وتدابيرهم لدحر وإفشال خطوة العدو.
لو نظرنا إلى عمليات العدو هذه من وجهة نظر نتائج عملياتهم السابقة فنستطيع أن نقول بصراحة بأنها مجرد ذريعة لإشاعات وتبليغات العدو ولن تكون لها أي نتائج في الجانب العملي بنصر الله، نحن على يقين بأن خسائرهم الروحية ستكون أكثر مما كانت في عمليات جنوب هلمند قبل مدة، وفي الوقت نفسه ننادي على وسائل الإعلام العالمية والدولية بأن يمتنعوا من نشر وإشاعة التفاؤل العبثي والقضاء القبلي والهفوات الجوفاء لهذه العمليات لأن مثل هذه التبليغات الجوفاء دون أن يسأل عن إعتبارهم الإعلامي، لن تأثر على نتائج العمليات الجارية. على هذا الأمل
الناطق الرسمي بإسم إمارة أفغانستان الإسلامية الحافظ/ محمد يوسف أحمدي