لم يكن أكثر المتعاطين مع الشأن الاتحادي بتشاؤم يتوقع أن ترمي خسارة المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا أمام بوهانج سبيلرز بظلالها على الفريق بالسيناريو الذي عاشه منذ الخسارة وحتى اليوم.
فالفريق الاتحادي الذي عاد من العاصمة طوكيو محبطاً بعد الخسارة وجد كل أنواع الانتكاسات في انتظاره، إن على مستوى نتائج الفريق في الدوري حيث هزم في ثلاث مباريات من الاتفاق وهو المتذيل لجدول الترتيب بنتيجة 1-2، ثم منافسيه على اللقب الشباب صفر-1، والهلال صفر-5، أو على مستوى وضع لاعبيه، لاسيما قائد ونجمه الأول محمد نور الذي خسر في سباق المنافسة على لقب أفضل لاعب آسيوي، واتبع ذلك بدخوله في إشكالات كثيرة أدت إلى إيقافه لأربع مباريات متتالية نفذ نصفها، قبل ان يرفع الإيقاف منه في مباراتين بعد العفو الشامل الذي أصدره الرئيس العام لرعاية الشباب، وكذلك على مستوى علاقة الاتحاديين فيما بينهم، حيث دبت الخلافات بين الشرفيين من جهة ، وبين الشرفيين وإدارة الدكتور خالد المرزوقي من جهة أخرى، وقد ألقى كل ذلك بظلاله على الفريق الذي بات مهدداً بفقدان لقبه الذي حققه في العام الماضي.
ولعل زلزال الخماسية الزرقاء التي مني بها الفريق من منافسه الاول على اللقب الفريق الهلالي في "كلاسيكو" الكرة السعودية، ستكون له ارتداداته على النادي بشكل عام، وإن لم تظهر الآن، فحتماً ستظهر في المقبل من الأيام، خصوصاً وان شائعات كثيرة بدأت تتسرب من داخل النادي، فضلاً عن الضغوط الكبيرة التي باتت تمارس على المرزوقي، وهي التي قد تعصف بكثير من الأمور في الفريق، إن على مستوى الأمور الفنية أو الإدارية، خصوصاً وأن ثمة أصواتاً خرجت على إثر خماسية الهلال تنادي بضرورة الاستغناء عن خدمات مدرب الفريق الأرجنتيني غابريال كالديرون، خلافاً للمطالبات الأخرى تنادي بحتمية الاستغناء عن بعض اللاعبين الأجانب والمحليين في فترة التسجيل الثانية، والأعظم من ذلك هو ظهور أصوات اتحادية نادت بحتمية استقالة إدارة المرزوقي.
أكثر ما يخشاه أنصار "العميد" هو ان تتواصل تبعات الخسارة الآسيوية أكثر من ذلك، لاسيما في ظل الخلافات الاتحادية -الاتحادية التي بدأت تظهر على السطح بين كبار رجالات النادي، وهو ما يرشح الأوضاع في النادي لمزيد من التدهور، خصوصاً في ظل سعي البعض منهم لاستخدام اللاعبين كأوراق ضغط لصالحهم ضد إدارة النادي وبعض الشرفيين فيه، ما لم تكن هناك مبادرات قوية لوضع حد لهذا التدهور الفني والإرباك الإداري الذي قد يأتي على الأخضر واليابس.